بطاقة القراءة-Carnet de lecture

القراءة كما يحلو للبعض تسميتها أو المطالعة كما هو مفروض تداوله تكتسي بصفة عامة أهمية بالغة في تقدم المجتمعات و رقيها، كيف لا و القارئ يطلع على أبواب متفرقة تكاد تهم مناحي الحياة جميعها، الأمر الذي يغذي نهمه المعرفي و ينمي شخصيته بشكل متوازن يسمح له باكتساب الحكمة في قراراته و الإتزان في أفعاله و ردود أفعاله على حد السواء، لذل تجد جل الأمم المتقدمة تولي أهمية قصوى لعملية المطالعة و القراءة و تستهدف بحملاتها جل الفئات العمرية صغيرها و كبيرها، كما تخصص جوائز أدبية ذات قيم مالية هامة لتحفيز الأدباء و الكتاب على الإبداع في هذا المجال .

و لعل أول خطوة في سبيل ترسيخ هذه “العادة” الحسنة في نفوس الناشئة تكون في المدرسة، نعم المدرسة، ذلك الفضاء الذي يبقى الملاذ الوحيد و الأوحد في سبيل مواجهة جشع الدولة التي لا تهتم لا من قريب و لا من بعيد بمصلحة رعاياها الأوفياء بقدر ما تسعى لإستخلاص أكبر قدر ممكن من الأرباح على حسابهم، هذا من جهة ، و من جهة أخرى تظل المدرسة المسؤول الأول في حياة الطفل بعد أن تخلت الأسرة بشكل شبه نهائي عن دورها في التربية و مواكبة فلذات كبدها.
الأكيد أن المدرسة اليوم تتلقى سهام الغدر الواحد تلو الآخر في سبيل القضاء عليها و إسدال الستار على دورها التاريخي و المحوري في بناء الوطن، لكن كل ذلك لا يعني لنا كمدرسين الإستسلام، صحيح أن كثيرين استسلموا من زمان، و لولا تلك الدريهمات التي تقيهم برد الشتاء و حر الصيف لما وجدت أكثرهم يحضرون إلى فصولهم … رغم كل ذلك ستجدني أتمسك بالإعتقاد المأمول : “لا يزال في أمتي خير”
و مساهمة مني في خلق بعض الوسائل الرقمية و البطائق القابلة للطباعة أضع رهن إشارتكم مرة أخرى ملفا قمت بتصميمه من الصفر بواسطة برنامج [Adobe Photoshop] عبارة عن بطاقة للقراءة يمكن استغلالها سواء في ركن المطالعة داخل الفصل، أو في نادي القراءة، البطاقة ستساعد المتعلم على أمرين رئيسيين :
  • إنشاء بطاقة معلومات خاصة القصة أو الرواية أو بالنص الذي قرأه .

  • ربط المطالعة بالإنتاج من خلال صياغة ملخص لما قرأه، الأمر الذي يساعد على اكتساب مهارة القراءة الواعية و في نفس الوقت تنمية مهارات التعبير الكتابي لدى المتعلمين .

البطاقة مصممة بمقاس [ A4 ] و باللغتين العربية و الفرنسية، كما قمت بتوفيرها في نسختين، الأولى لمن كان في مستطاعه طباعتها بالألوان، و الثانية بالأسود و الأبيض لمن أراد استنساخ كمية كبيرة دون أن تضيع جودة العمل أو تكلف مبلغا طائلا .. ففي النهاية تظل هذه الأعمال مجهودات شخصية من المدرسين يشكرون عليها .. ففي وقت تخلى فيه المسؤولون عن القطاع عن أداء مهامهم تجد نساء و رجال التربية و التعليم يبذلون من وقتهم و جهدهم و مالهم الخاص من أجل أن ينال أولئك الأبرياء و لو جزءا يسيرا مما يناله ذوو الحظوة في المدارس الخاصة الموجهة لعلية القوم .

رابط التحميل :

|| ميديافاير ||

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.