ملصق: الأسبوع العالمي للغابة
الغابة ذاك الوسط البيئي الذي يكتسي أهمية
بالغة تمس مختلف مناحي حياة الإنسان في ربوع المعمور، الأمر الذي دفع
الهيئات الدولية إلى تخصيص يوم عالمي للغابة يصادف 21 مارس، تعود حكاية هذا الحدث إلى العام
2011 عندما أعلنت الأمم المتحدة ذلك العام عاماً دولياً للغابات كمبادرة
مكّنت العديد من البلدان الترويج فعلياً للإدارة المستدامة لمختلف أنواع
الغابات و الأشجار و تنميتها و حمايتها.
و
قبل العام 2012 كانت العديد من بلدان العالم تحتفل بيوم الشجرة في أيام
مختلفة من أيام شهري مارس و ابريل، و لكن في العام الحالي 2013 يحتفل
العالم لأول مرة بيوم واحد للغابات و الأشجار، و ذلك بعد أن أصدرت الجمعية
العامة للأمم المتحدة قراراً أعلنت فيه اعتبار يوم الحادي و
العشرين من مارس من كل عام يوماً دولياً للغابات و الأشجار بهدف رفع
مستويات الوعي بأهمية جميع أنواع الغابات و الأشجار خارج مناطق الغابات.
و بمناسبة اليوم الدولي للغابات، تحث منظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة، (فاو)،
الدول على المشاركة في الجهود الدولية و الوطنية و المحلية، في خدمة
الغابات و الأشجار مثل حملات غرس الأشجار و غيرها، و يأتي إعلان هذا اليوم
عقب مساندة المجلس الرئاسي للفاو لمشروع تسمية هذا اليوم الدولي الجديد،
بينما قادت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة سياق المفاوضات لإعلان
التسمية الرسمية لهذه المناسبة السنوية.
و
بهذه المناسبة العالمية لابد من الإشارة إلى أن الغابات في كثير من بلدان
العالم تعاني من الاجتثاث و الإزالة، حيث يتم تحويل مناطق الغابات إلى أرض
زراعية أو للتوسع في العمران أو للاستفادة من أخشابها.
و
يعرف أيضاً أن الغابات تؤمن السكن الملائم لكمٍ هائل من مختلف أنواع
النباتات و الحيوانات و الحشرات و باقي الكائنات الحية، و بالتالي فإن
إزالة الغابات تؤدي إلى دمار بيئة هذه الكائنات، هذا بالإضافة إلى ما تلعبه
الغابات من دور مهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، و بالتالي فإن
إزالتها تؤدي إلى تفاقم المشكلة، و هو ما أشار إليه البيان الصادر عن منظمة
الأغذية و الزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، و الذي أفاد بأن 25 في
المائة من غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الجو من صنع الإنسان بسبب
إزالة الغابات التي تختزن 283 مليار طن من الكربون، مؤكداً كذلك على أن
تدمير الغابات يضيف نحو ملياري طن أخرى من الكربون إلى الغلاف الجوي
سنوياً.
أضف تعليق