أساتذة مبدعون:عبد الكريم بنيس

“ما كاين تعليم في هاد البلاد” تعليق يتردد على مسامعنا دوما و خصوصا كلما أثيرت قضية يراد بها النيل من كرامة رجال و نساء التربية و التعليم .. لكن مهلا .. هل حقا وصل تعليمنا للحضيض؟ إن كذلك هل المسؤول عنه هو الأستاذ؟ لاشك أنك مخطئ في اعتقادك و الدليل أمامك .. في هذه التدوينة نقف مع نجم متميز سيجعلك تتساءل حول صحة ما يروج له .
عبد الكريم بنيس أستاذ الثانوي التأهيلي تخصص مادة الفلسفة بثانوية السلام جماعة الركادة، أولاد حرار التابعة لنيابة تزنيت عمد إلى إخراج المتعلمين من جو الدروس النظرية إلى سماء الإبداع و التطبيق من خلال طرحه لفكرة تزيين و إعداد قاعة الدرس ، فكرة لاقت تجاوبا من طرف تلاميذ الفصل تجلى في نقاشهم و طرحهم لأفكار ستساهم لاحقا في بلورة تصور أولي للشكل المستقبلي للحجرة.


بعد الإتفاق على الشكل تم تحديد يوم السبت 14 فبراير 2015 موعدا للعمل و ترجمة التصور لواقع ملموس تجسده لوحة فنية .




عكس ما يعتقده البعض، لم يتطلب العمل على هذه التحفة الرائعة زمنا طويلا، فبعزيمة الشباب و طموح الأستاذ و تأطير ذوي الخبرة تمكن الفريق من إنجاز العمل في يوم واحد -كما سطر له- من الثامنة صباحا و حتى السادسة و النصف مساء مع مراعاة أوقات العمل بالنسبة للمدرسين و فترات الحصص الدراسية للمتعلمين .
في النهاية .. هل لا زلت تعتقد أن التعليم في بلدنا وصل للحضيض؟ و أن المسؤول عن هذا التدني هو المدرس دون غيره ؟

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.